زكي رستم: أكثر من مجرد شرير

لم يُنصب زكي رستم رائدًا لمدرسة الاندماج من فراغ، بل لقدرته على تقمص الأدوار التي يؤديها بأسلوب خاص به. أهوى مشاهدة الأفلام منذ الصغر. كان بطلي الأول، وما زال، هو محمود عبد العزيز ويوازيه في أدوار الشر عادل أدهم، الذي انفرد بتقديم خلطة فنية يمزج فيها الشر ببعض الكوميديا حتى تصورت أنني لن أحب فنانًا يقدم أدوار الشر بطريقة أخرى، إلى أن كبرت أكثر، وشاهدت أفلامًا أكثر، وعرفت زكي رستم.

كراسة خضراء ورسائل: عندما انسكبت زجاجة العطر

حدثني صديقي براء الذي يعمل في مجال بيع الكتب عن كتاب كراسة خضراء ورسائل، الذي كتبته الراحلة حنان كمال أثناء فترة مرضها قبل أن يغيبها الموت في مايو/ أيار العام الماضي، ونشرته دار العين بعد وفاتها، وكيف نال هذا الكتاب إعجابه، وقرر أن يُعيرني إياه لقراءته، وبالفعل في اليوم التالي لهذه المحادثة، ذهبت إلى عملي، ووجدت أن براء ترك لي الكتاب في المكتبة التي أعمل بها. وضعت الكتاب في حقيبتي الشخصية، وأرسلت له رسالة لأشكره.

عن نداهة العاصمة وهجرة الأقاليم.. ما فعله التنسيق بالطلبة المغتربين

مكتب التنسيق أجبرني على الانتقال إلى القاهرة لأن الكلية التي لاقت مجموعي غير موجودة في محافظتي كان عمري 19 عامًا عند أول لقاء لي مع القاهرة، سافرت إليها من الإسكندرية مع أبي وأمي لتقديم أوراقي إلى كلية الألسن في أغسطس/ آب من عام 2013، صدمني زحامها وجوها الحار وفكرت في التراجع عن قرار الالتحاق بالألسن خصوصًا أنها لم تكن الكلية التي أرغب في الالتحاق بها.

لم أشعر بلحظةِ أمانٍ واحدة في الإسكندرية

عندما وصلت إلى القاهرة، بعد قضاء إجازةٍ صغيرة مع أسرتي في الإسكندرية. بمجرد أن وصلت العربة إلى القاهرة، وأخذت تطوف في شوارعها، شعرت بأنني كنت أفتقد الشوارع هنا، على الرغم من أني لم أغِب سوى أسبوعٍ واحدٍ فقط. في المقابل، أشعر في كل مرة أذهب فيها إلى الإسكندرية، بالاختناق، والوحشة، وتصيبني حالة سيئة إ

''إحنا فين؟ هنموت بموهبتنا؟''... الطريق الصعب لأن تكوني ممثلة دراما

أصبح التمثيل في مصر مهنة لها شأن، ولكن في الدراما التلفزيونية والسينما، إذ حولهما تدور أحلام ممثلات المسرح، وحولهما تحكى الحكايات، طريق طويل، وتحديات اجتماعية ومهنية من مكاتب الكاستنغ إلى المهرجانات.

''عمَّ كانت تبحث؟ عن رجل؟ حب؟ جنس؟ أمان؟''... عن الجهل بالاحتياجات

في فيلم preparations to be Together for an Unknown Period of time، وهو فيلم مجري، شاهدته أثناء عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثانية والأربعين، أي الماضية، كانت بطلة الفيلم تحب شخصٍ ما يُنكر من الأساس معرفته المسبقة بها، وخلال الفيلم والأحداث يُظهر أحد الأشخاص اهتمامه وإعجابه بها، وفي أحد المشاهد يُحاول التقرب منها وتقبيلها، فتستجيب في البداية ثم تتراجع عن الاستمرار، وتطلب منه ألا يتصل بها مرة أخرى، فرغم حاجتها كأنثى لهذا ولإنسان يتقرب منها ويهتم بها، ورغم ضعفها في إحدى اللحظات، تعرف